Monday 31 December 2012

لقاءٌ افتراضيّ.

سعادةٌ .. 
ابتسامةٌ مختبئةٌ في أعمق بقاع العشق.. 
اشتياق تزيده المسافات.. 
لهفةٌ لتفاصيل صغيرة تجتمعُ في لقاء.. 
عطشٌ للحظاتٍ لا نبحث فيها عن سبب لسعادتنا.. 
فقط.. 
لأننا لا نعلمه فقط.. ولكننا نؤمنُ بهِ.. أصبح جزءًا لا ينفصل عنّا. 
أصبح إيمانًا.. له نقطتي بداية.. وليس له نهاية.. 
نقطة في روحي.. ونقطة في روحها.. 
نقطتان اجتمعت بينهما آلاف الترانيم, والصلوات.. 
إيمانٌ يخترقُ الأجساد ويجمع الأرواح ببعضهما البعض..
إنه الحُب..
قالت له: كل عامٍ وأنا حرمُك.. 
قال لها: كل عامٍ وأنا رجُلكِ. 


Friday 19 October 2012

حيفا ..



سَمراء وَكُحلٌ أَسْوَد
عَيْناها قِداسُ المَعبّد
خَداها رُمانٌ بَلْ أَشْهَى
عَسلٌ بَلْ أنْقى
الصُبْحُ النًدِي
الُأُفُقُ البَنَفسَجِي
الشْالُ ألعَسْجَدِي
هَلْ مِنْكم من يَعرفُ حَيْفا؟


حيفا هى من اهم واكبر المدن الفلسطينية المحتلة, فقد وهبها الله موقع متميز على جبل الكرمل وشواطئه واصبحت نقطة الأتصال بين البر والبحر والسعهل والجبل والشمال والجنوب .
وهى ذات اهمية تجارية وثقافية وعسكرية على مر تاريخها لذلك اصبحت مطمع للإستعمار بداية من الغزو الصليبى إلى الإحتلال الصهيونى.

الاحتلال

تبدأ الاحداث من سنه 1918 حينما اصبحت فلسطين تابعة للإنتداب البريطانى ومن هنا بدأت المؤامرات من اجل إقامة دولة لليهود على ارض فلسطين وقامت بريطانيا بتشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين وإقامة المستوطنات لهم حتى وصل عدد المستوطنات اليهودية في قضاء حيفا لوحده في العهد البريطاني حوالي 62 مستوطنة
تيقنت القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية أن تصفيه مدينتي يافا وحيفا هو السبيل لإقامة المشروع الصهيونى وان بقائهم فى يد العرب يمثل خطر كبير على إقامة الدولة الصهيونية
وبتاريخ 21-4-1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا وكان هذا الإعلان إشارة  للقوات الصهيونية لبدء خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت


كانت حيفا من أهم المراكز الثقافية الفلسطينية قبل النكبة عام 1948، وانتشرت فيها الجمعيات والأندية والمهرجانات واللقاءات الفكرية ,فكبار السن من مدينة حيفا لا ينسوا ابدا مسارحها التى وقف عليها عميد المسرح العربي يوسف وهبي مع فرقة "رمسيس" على خشبة مسرح "عين دو"..
وكانت عامرة بال حفلات غنائية لفريد الأطرش وأسمهان وصباح حضرها آلاف المعجبين الفلسطينيين وكما غنت ايضاً على مسارحها أم كلثوم، التي نالت لقب " كوكب الشرق" من فلسطين وفي مدينة حيفا بالذات عندما غنَّت على خشبة مسرح "الانشراح" المشهور في حيفا.





اعرفوا ..., المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

Monday 3 September 2012

الغيوم ربما تصنع السعادة


صوت خافت اخترق نافذتها المغلقة.. 
صوت أيقظها من النوم.. نعم هو الصوت الذي تعشقه.. 
استيقظت لتتأكد أنه هو..
وكلما اقتربت من النافذة زاد احساسها أنه هو.. 
وبالفعل كان هو في انتظارها وينادي لها..
لا هو ليس حبيبها وإنما هو العشق الأبدي لها منذ أن وجدت في هذه الدنيا..
..... المـطر!

تطلعت إلى المرآة فوجدت شكلها ليس لائق بالمرة.. 
لم تكترث وارتدت فستانها المفضل وانطلقت مسرعة نحو الباب.. 
كان نور الصباح ما زال في بدايته.. 
أمها شعرت بخطواتها وهي في اتجاهها للخروج من المنزل.. 
لكنها تعرف قمة سعادتها بما هي ذاهبة إليه.
ها قد حل الشتاء وها هي أول مرة تأتي أمطار هذا الشتاء.. 
ف جعلت دقات خطواتها تعزف لحنا هادئا مع صوت المطر.. 
وصلت.. وجدت كل من بالشارع يسرع بالاختباء في الظل حتى لا يبتل..
هي أول أمطار هذا الموسم والجميع لم يتوقع فالكل مهرول في الشارع وهي تسير عكس اتجاههم.. إلى منتصف الشارع بالضبط.. 
لترسم أحد المشاهد التي تصف حياتها في لوحة جميلة.. 
أرض صلبة تتمكن من الوقوف عليها بثبات.. تشعرها بالأمان..
تمتلك قدرة على التمايل والرقص بدون أي لحن.. 
ف أحلامها أجمل لحن.. وحياتها ترسم السعادة في أنغام متفرقة..
خائفة؟ نعم هي خائفة لكنها تخاف من أشياء تستدعي الخوف.. 
تخاف من أن تدمر حياتها أشياء خارج إرادتها.. لكنها واثقة من أنها تحكم السيطرة على سعادتها.. بالضبط كما المطر.. ف هي تخاف ان يزداد فيغمر الشارع ولا تستطيع الوقوف من جديد فيه.. 
تحبه؟ نعم تعشقه.. 
تعيش سعيدة لا تتوقف حياتها عند غيابه.. لأن مفتاح سعادتها..
قلبها هي. المطر هذا أم حبيبها؟ لا يهم.. فالمهم وجود طاقة الحب تلك ووجود مهارتها في جعلها دائما طاقة سعادة. 
هي لا تفكر كثيرا.. 
تبحث عن ما يسعدها وتريده وتذهب إليه عندما ترى أطرافه..
وتترك كل ما يحزنها بدون أدنى اهتمام له.. أو تحزن له لكن لا تترك الحزن يتمكن منها..
ف هي حياة واحدة.. ستترك فيها بصمة سعادة كبيرة على عيون كل الغرباء والأصدقاء الذين رأوها دائما.. 
سعيدة.

Sunday 26 August 2012

تجَرُّد

تقف أمام مرآتها، في الظلام.. عارية تماما..
لا يوجد سوى ضوء خافت متسرب من الشرفة يجعلها ترى طيفا في المرآة يدل على وجودها..
لا ترى سوى انحناءات جسمها التي ربما تعبر عن أنوثتها.. وربما..
ربما تعبر عن جزء من آلامها..
تقف شاردة.. متسائلة.. 
"هل هذا هو عالمي؟
أم أنني أنا عالم أولئك البشر؟
هل أنا ضيفة هنا؟
هل سأترك المكان وفيه شيء مني أم سترحل ذكراي برحيلي؟
هل أنا هنا لأحزن وأتألم؟
هل هناك سعادة كاملة في مكان ما؟ 
هل سعادتي... موجودة ولم أجدها؟
أريد أن أجدها..
أريد أن أجدني."

 ثم تحتضن نفسها.. وضع الجنين.. تترك آلامها بعيدا وتتجرد من كل ما يقيدها. لتتأمل اللا شيء. آملة أن تجد شيئًا.. تتلهف عليه.. فهي فقدت الاهتمام بكل شيء.. لم تعد هناك أشياءً تجذب انتباهها وتثير لهفتها لهذه الدرجة.. كل شيء أصبح متشابه..
وكل شيء جميل.. يأتي ليذهب. 

 ربما تصل إلى ما تبحث عنه. وربما هي فقط.. تأخذ قسطا من الراحة في عزلتها عن هذا العالم القميء. عزلتها بداخلها.
وكأنما ابتلعتها روحها منذ فترةٍ ليست بقليلة.

Friday 24 August 2012

جِنيـــن

 ببساطة  هي جريمة ذهنية عبر الزمن.. لما نسمع إسم فلسطين  والوضع الحالي  يبقى متقبل أو مفيش اهتمام أصلا.. مش بنتكلم عن الإنفعال أو التفاعل مع الأخبار لأن ده طبيعي يقل بحكم انشغالنا بقضايا بلادنا أولاً .. لكن إن القضية تموت من قلوبنا ده اللي يخوف.... فلسطين ليست مجرد بلد عربي محتل.. رصاص الاحتلال ميموتش شهيد حي عن ربه.. وكل رصاصة بتحيي قلبا جديدا.. مش شرط يكون قلب فلسطيني.. قلب يؤمن بالقضية وتترسخ في ذهنه.. هي مش مستنية مننا تضامن أو تعاطف ظاهري لأن ده كل اللي فلسطين حصلت عليه من العرب منذ زمن.. إحنا اللي محتاجين من فلسطين، نستمد قوتنا، ونسترد كرامتنا، ونستعد بهمتنا.. لأن قضيتنا.. عقيدتنا

جنين!


شمال الضفة الغربية .. محافظة كبيرة تابعة للسطلة الفلسطينية عدد سكانها قرب النص مليون نسمة و كانت و مازالت سبب في أرق المحتل الصهيوني

ليه؟
في قرار تقسيم فلسطين اللي اتوقع في 29 نوفمبر 1947 كانت جنين من ضمن المدن التابعة للسلطة الفلسطينية بالتالي لما قامت حرب 1948 لجألها مواطنين من اللي مدنهم اتضربت على اعتبار ان جيش الاحتلال مش حيضربهم فيها؛ لكن الطرف العربي بس هو اللي التزم بمناق التقسيم و دخلت قوات اسرائيلية جنين مطاردة الأهالي مقتحمة الأحياء السكنية و مبقاش من القوات المدافعة الا بعض الجيوب.  


معركة جنين
وصل قوات من الجيش العراقي يوم 3 يونيو 1948 مع القليل من القوات الأردنية و متطوعين فلسطينين للمدينة. اتقسمت القوات دي لفريق يهجم من الامام و فريق من الخلف يباغت العدو و نجحوا فـ كده. و في اليوم التالي طردوا القوات الاسرائيلية من الأحياء السكنية . المعركة كانت انجاز كبير و نصر للمدينة و انقاذ للأهالي. 


بعد انسحاب القوات العراقية و نهاية الحرب حصلت خساير بسيطة في الأرض لصالح اسرائيل لكن ظلت جنين تابعة للسلطة " الأردنية فترة من 1951 لحد النكسة احتلتها اسرائيل و فضلت تحت سلطتهم إلي 1995 لما اتشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية كواحدة من نتايج اتفاقية اوسلو و أصبحت جنين تابعة لها. 

يعنى ايه مخيم؟ و ايه حكاية مخيم جنين؟
المخيم هو أرض بتأجرها الدولة المستضيفة يعيش فيها لاجئين و يتوفرلهم فيها اللوازم الأساسية للعيش .. يعني مثلاً فلسطين تستأجر من لبنان قطعة أرض تبني عليها بيوت من حجر يعيش فيها لاجئين فلسطينيين . في كمان مخيمات داخل فلسطين نفسها يعني هي الدولة المضيفة و المستضيفة زي مخيم جنين اللي هو أكبر مخيم في الضفة الغربية و معظم سكانه من حيفا . و بما انه الأكبر استهدفته اسرائيل سنة 2002 و حصل فيه مجزرة و قتل عشوائي دام 12 يوم وقع فيه قتلى اسرائيليين و شهداء فلسطينيين! 
مخيم جنين.

ومن وحي المكان; تاريخ كتبه الزمان..
 يومًا ستكون جنين لأهلها أمان..
 ويومًا ستترك فلسطين للعالم كله معنى كلمة..
إنســان.

اعرفوا ... المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

العمل ده قام بيه فريق من أربع أشخاص. معرفة أسمائهم مش مهم؛ يهمهم فقط أن تعم الفائدة.


Friday 17 August 2012

الطنطورة


ببساطة  هي جريمة ذهنية عبر الزمن.. لما نسمع إسم فلسطين  والوضع الحالي  يبقى متقبل أو مفيش اهتمام أصلا.. مش بنتكلم عن الإنفعال أو التفاعل مع الأخبار لأن ده طبيعي يقل بحكم انشغالنا بقضايا بلادنا أولاً .. لكن إن القضية تموت من قلوبنا ده اللي يخوف.... فلسطين ليست مجرد بلد عربي محتل.. رصاص الاحتلال ميموتش شهيد حي عن ربه.. وكل رصاصة بتحيي قلبا جديدا.. مش شرط يكون قلب فلسطيني.. قلب يؤمن بالقضية وتترسخ في ذهنه.. هي مش مستنية مننا تضامن أو تعاطف ظاهري لأن ده كل اللي فلسطين حصلت عليه من العرب منذ زمن.. إحنا اللي محتاجين من فلسطين، نستمد قوتنا، ونسترد كرامتنا، ونستعد بهمتنا.. لأن قضيتنا.. عقيدتنا. 


ايه هي  الطنطورة؟

الطنطورة هي قرية فلسطينية تقع إلي الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها حوالي 24 كم
فلسطين حصل فيها قرابة ال 80 مجزرة بعد سنة 1948 بهدف التهجير و الابادة للسكان .. الطنطورة صاحبة أحد أجمل الشواطيء في فلسطين حصل فيها واحدة من أكبر المجازر دي و أبشعها ... 


امتي؟


بعد اعلان دولة اسرائيل بأسبوع و بعد مجزرة صبرا و شاتيلا المشهورة

ليه؟

غير التهجير و الابادة؛ الطنطورة كانت مينا ممكن يوصل منه سلاح للسكان بلإضافة لقربها لمدينة مهمة زي حيفا و لأنها كانت ملتقي لخطوط القطارات

عدد الضحايا؟

حوالي 200 شخص... ...من أصل كام تعداد سكان؟ حوالي 1500 .. يعني حوالي 13% من السكان .. أغلبهم من الرجال .. و تم ترحيل الستات و الأطفال و الشيوخ في عربيات نقل قدام جثث اولادهم و ازواجهم و ابآؤهم .. أما اللي متقتلوش حفروا بإيدهم خندق عشان يرموا فيه جثث اهلهم ..

عن اللي حصل هناك علي أرض الواقع و بدل ترجمة الأرواح لأرقام ..  قرينا كذا رواية من ناجين من المذبحة ... بدون ما نتحمل روايات مفصلة مشوفناش صحابها الأصليين بنفسنا خلينا نتكلم عن النقط اللي كلهم وصفوها .. رجالة بالعشرات واقفين سامعين الرصاص و بيشوفوا اللي قبلهم بيقع مستنيين دورهم .. بيتقتلوا علي أرضهم بعد ما اتاخد منهم كل حاجة و بدون وجه حق .. بعد ما قاوموا بأبسط سلاح و أكبر همة و مفيش حاجة منعت الظلم من انه يقع ..



بنقول ده ليه دلوقتي و بعد كل السنين دي؟ أهل فلسطين مش محتاجين مننا عطف .. محتاجينا نعرف تاني ان كلنا من أهل فلسطين و إن العدو واحد و القضية واحدة  . 
اعرفوا ... المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

شكراً رضوى عاشور .... الطنطورية هي اللي أشعلت فتيل كل التفكير و التحضير ده 



العمل ده قام بيه فريق من أربع أشخاص. معرفة أسمائهم مش مهم؛ يهمهم فقط أن تعم الفائدة. 

Saturday 11 August 2012

البلياتشو

كنت خايف من اليوم ده .. 
وخوفي طلع في محلّه .. وإيه الجديد.. ده المعتاد 


أكتر يوم اتوجعت فيه ف حياتي. 

Yeah, Happy birthday to me. 

Monday 30 July 2012

ظل يتلاشى تدريجيًا حتى رحل واختفى.. 





Friday 27 July 2012

ألم.

أنظر في السطور المكتوبة قبل اليوم.. لا أجد شيئًا.

أين ذهب كل شيء؟ أيمكن أن يعصف الحب بقلوبنا لهذه الدرجة.. ثم يختفي كل شيء فجأة؟ 

فراغ بداخلي كادت أن تشغله يومًا ما.. ف غمرتني سعادة لا توصف.. 
ثم تراجعت.. اختفت فجأة.. اختفت رغبتها في ملء ذلك الفراغ.. 
كأنما لم تكن هناك وعودًا.. وكأنما لم تكن هناك سعادة من قبل.. وكأنما لم تكن هناك ذكريات. 

ها هي الأمراض تنقض عليّ من كل اتجاه.. ولكن لم يبق هناك شيء لتفتك به.. 
فالحبُّ.. هوى بي إلى اللا مكان.. هوى بروحي وجسدي وعقلي وقلبي.. إلى مكان لا أعرفه.. 
كأن الروح تنسحب من بين الرئتين والقلب.. مستعصية. 
فتمتزج بالدموع لعلها تساعد في إتمام وتيسير ذلك.. ف يزداد الألم.. 
وما الروح بمغادرة للجسد.. وما الألم بزائل. 

للحظة حاولت أن أجمع أشلاء قلبي المتناثرة حولي حتى أستجمع قواي لأقف على قدماي وأنظر حولي باحثًا عنها.. 
لا أجدها.. أجد طيفًا فقط يدل أنها كانت هنا.. تملأ هذا الفراغ.. تملأ قلبي. 

أرى في السحب أطراف فستانها. 
وأرى في إشراق الشمسِ .. طيف ابتسامتها. 
وفي الغروبِ.. ذكريات دموعها.. عندما كانت هنا.. عندما مسحت تلك الدموع بأصابعي. 

هي ما زالت تملأ قلبي..

ولكن; 

ذهب كل شيء.



كأن كل شيء.. لم يكن. 

Thursday 26 July 2012



أحداثُ الروايةِ كانت مُستمِرَّة ثم توقّف الفارس فجأةً ليبحث عَن الأميرةِ أينَ ذهَبت.. 
لم يجدها.. 


رَحلَت. 


كأنَّ الحبرَ انتهى فجأة. 

وانتهَت.

Wednesday 11 July 2012

حُب

لحظات.. تتحدّث فيها نسمات الهواء بأبلغِ الكلمات.. 
تُحرِّك خصلات الشعرِ لتعزفَ أجملَ السيمفونيات.. 
تعبِّرُ فيها نظرة عينٍ .. عن كل ما يربط السعادة بالخوف..
بالحنين والشوق.. والاطمئنان والحُلم.. والراحة.
ثِقةٌ.. تبعثُ في الروحِ.. الأمان. 
تزداد فيها نبضات القلبِ وتنبضُ .. راقصةً. 
استعادة روحٍ من الموت إلى الحياة.
ارتطامٌ ينقِلُ من روح لروح.. كل معاني الحياة. 
أو.. 
لمسةٌ.. تقرأ بينَ قلبين.. أجملَ الأشعارِ.. 
همسةٌ.. تعصف بالجسدِ كلّه باسم الحُب..
غروبُ شمس.. وإشراقُ حب.
سكون ليل.. ودِفءُ قلب. 
تُسعِدُني..
فتملُكنِي..
وتُحييني.

Wednesday 4 July 2012

طيور تغرّد

هو: كنا بنرسم نفسنا ونسيب الحياة تلوّن .. مسحنا حدود الرسمة وسبنا الألوان تسيح على بعض..


هي: كنا بنرسم نفسنا ونسيب الحياة تلوّن .. حدود الرسمة مسحناها وسبناها، و عبث الالوان إتكوّن

هو: نسيت كل اللي جواك وسِحت مع الألوان .. نسيت كل حاجة وأولهم إنك انسان..


هي: و لما آن الاوان و الرسمه بدأت تبان .. قلنا ياريت اللي جرى ماكان ... هاقول ايه،، ده طبع الانسان


هو: ويوم تقف وتبص جواك.. تبص للخراب اللي ملاك.. تفتكر اللي باعك ورماك.. وتكتشف إنه هو انت.. الروح اللي جواك.


هي: ترجع ترسم و تتفنن، تجيب القلم و الاوراق .. عندك امل ماتتجنن، عندك امل ما تتحيوّن، عندك امل .. متأخر فاق


هو: روحك تروح وتعود.. وأملك عمره ما بيموت .. لكن جواك شيء ناقص .. ممكن تسميه السكوت.. او الخوف من الموت.. أو روح اختفت وما بتعود. 


هي: كل ما تمسك طرف الخيط و تبدأ تشد فنفسك فوق، تاني يحوم الخوف حواليك يقطع نبض الخيط في ايديك و تاني تحاول، تلاقيك، مانتش عارف تفوق


هو: وبتتحرك وبتغني وبترقص وبتجري وتشكي وتروح وتضحك وترجع تبكي.. وحياتك مش منك ومشاكلك مش ملكك ولا قادر تحكي.


هي: الحكايه عصفور ذليل، مكسور جناحه بيرتعش فوق الغصون.. كان نفسه في بكره قوس قزح واخد حلاوه كل لون.. يملى غناه السكون.. في عز الليل


هو: يوم ما شوفته بيرتعش مسكتش وقولتله.. انت حر انت عصفور .. لا تحلق بجناح مكسور.. فليس هناك أجمل من حرية الطيور.

هي: طير في الصيف وفي الشتا.. ورا الشبابيك عيون،، تلملم ذكريات متشتته، تسرح تتوه ويا الفضا تلمح جناحك مفرود عالمدى.. تحسد جواك الجنون


هو: جنون لكنه مسجون .. يتحب لحظة ويكرهوه قرون .. مش فارق عنده غير السكون.. سكون نفسه سكون روحه سكون عقله المجنون،، ويبتسم لكن.. 


هي: ابتسامته بطعم الجرح، بطعم الملح.. صرخة أنِّته،، دموع وحدته، تبكيها الليالى والسنين، تلمس قلوب التعبانين، الشقيانين، الغرقانين..


هو: وكأن الليل حماه رفض يظهرُه.. وبالنهار خفاه ظل شجرة بتسحرُه.. والناس رايحة جاية وهو فـ عالم لوحده كل تفاصيلُه .. بتحييه وتقتلُه.


هي:عالم خيوطه بتتلون و تتشكل و بتحدد تفاصيله، تتلون بلون الليل لما الحزن بيجيله، و تتكون في شكل الخيل لما الفرح يناديله.. واهو طاير

هو: طاير بين أحلامه الصغيرة.. طاير على أمل واحد.. إنه يلاقي نهاية لآلامه الكتيرة.. أو إنه يقابلها .. يقابل الأميرة.


هي: أميرة الاحلام، حكايته قبل ماينام.. حكايه الشاطر العصفور، يلاقي الصبيه الحور، يطير في سماها الصافيه.. من غير غيوم 


هو: تحلق بقلبه عاليًا وتدور.. تضيع بين أحلامه وذكرياته لتجد الحاجز والآخر بينه وبينها. حواجز مزينة بالزهور. فهو طائر وهي أميرة الطيور


هي: لقاها احلى من اللي يتمناه.. اللمسه منها دفا و النظره من الاميره حياه.. كل اللي فات ملوش لزوم.. فهي الاميره و هو الشاطر العصفور

انتهت. 
تمت بمشاركة نهلة شرارة @NTheSpark على تويتر. 
:)

Saturday 28 April 2012

مدينة الحب, بلا ألوان


  ربطة عنق تحت بدلة عتيقة وقبعة سوداء.. حادث جانبي يلفت انتباه جميع من بالشارع, تقف بجانبه وتنفك ربطة شعرها دون قصد, ينحني ليعطيها إياها وهي تشكره دون أن تنظر إليه; تتابع النظر تجاه الحادث.. هو يتأملها بكل وجدانه, لا يعلم من هي, لكنه فقط أراد التأمل والنظر إليها في صمت, ثم ظن للحظة أنها ربما تلاحظ انه يتأملها وتقصد أن تتجاهله.. ربما لا تريد أن تبادله النظرات لخجلها, أو هناك ما يمنعها, أو ربما فعلا الحادث أخذ كل اهتمامها; انتهى كل شيء وعادت الحركة الطبيعية للشارع من جديد, لم يبقَ سواهم, يضبط قبعته, ثم يتركها ليسير في صمت فتستدير هي لا إراديًا وتسير في الاتجاه المعاكس, ثم تلتفت لوهلة لتنظر إليه بعد أن زادت المسافة بينهما.. لا تجده... 
 سِتـــار

المشهد الثاني
تذهب في صباح اليوم التالي إلى المقهى القريب من منزلها لتحتسي القهوة.. يراها مجددًا, وهي لا تلاحظه أيضًا, هي منشغلة بالتفكير فيما إذا كان ما حدث بالأمس فعلًا له سبب في أن تشعر بهذا أم كانت مجرد تهيؤات.. هل فعلا أرادها؟ لماذا لم يطلب منها الحديث إذًا؟ لماذا لم يقدم نفسه إليها ويسألها عن اسمها حتى؟ يخيم ظل على المكان حولها.. تشعر بخلل في الاضاءة وهي تنظر لفنجان القهوة الفارغ.. ترفع رأسها لتسمع تلك الكلمات: "آسف.. لكن أردت أن اعلمك انكِ من أجمل النساء اللاتي رأيتهن في حياتي.. بل أكاد أقسم أنني لم أرَ نساءً قبلكِ.. كيانكِ ككل يبهرني.. اسمحي لي..." يقبل يداها. ويترك المكان.. وترتسم على شفتيها ابتسامة بلهاء ممزوجة بالخجل ولا تخلو من السعادة.. مع تساؤل عابر "لماذا لم يتناول معي القهوة؟" لكنها لا تهتم لأنها تعلم أنه سيعود ...
سِتـــار

المشهد الثالث


ظل يراقبها بضعة أيام إلى أن مر أسبوع ولم يكن اسبوعًا هينًا في حياتها هي, ليس بسببه ولكن دائما عندما يحدث في حياتنا شيء جديد تعود الذكريات في التحليق من جديد حولنا, بعضها يحاول أن يظهر في حياتنا فجأة وغيرها فقط يأتي عن طريق الذاكرة.. إنها الذاكرة اللعينة, قالوا أن النسيان نعمة, وكأن ذاكرتنا تمحي الجروح الغائرة بداخلنا, ليس كل شيء يُنسى.. ذهبت مساء ليلة في منتصف الاسبوع التالي إلى الحانة وهو كان يراقبها عن بعد.. كانت تعتقد أنها ستراه مجددًا لكن بعد فترة كبيرة.. ربما بعد أن تنساه.. هكذا كانت ترى الحياة.. تعطينا الاشياء بعد فوات الأوان.. او في وقت سابق لأوانه.. انتظرها طويلًا لتخرج من الحانة.. خرجت بعد ثلاث ساعات وكانت تبدو بحالة ليست بسيئة.. لم تشرب الكثير.. لم يُرِد أن تراه فاختفى من المكان مسرعًا...
سِتـــار 

المشهد الرابع
يوم جديد, نهار جديد, ذاهبة هي للعمل لا تدرك أو لا تهتم إلى أين ستذهب وكيف ستعود ومتى وماذا ستفعل, لم تعد تفكر في كل هذا منذ فترة لأنه اصبح روتين يوميّ, اجتازت كل مآسي ماضيها الذي عاود في محاولات الظهور من جديد, وارتدت فستانها الاسود المزين بنقاط بيضاء صغيرة متقاربة, تعشق هذا الفستان, كانت تشعر انها ستقابله اليوم وأرادت ان تكون في ابهى صورها, رآها وهي تخرج من منزلها فشعر أنها ستقابل أحدهم, لم يعلم أبدًا أنها تفكر فيه, لم يرد أن يفسد عليها اليوم بظهوره, يعلم أنها لن تتجاهله, لكنه أجل ذلك قليلًا, رآها وهي عائدة للمنزل وملامحها هادئة نوعًا ما, يبدو أنه كان يومًا عاديًا, كم عشق التعبير لها عما يرى في جمالها, ذهب إليها ورأته متجه نحوها, ارتعشت قليلًا لكنها رعشة سعادة, يده اليسرى تزيح القبعة بسلاسة وبطء ويريح القبعة على صدره, ويده الأخرى تحمل بعض الزهور, عبر الشارع وتوقف أمامها بالضبط... 

سِتـــار

المشهد الخامس
يوم طالما انتظره, أخذ يهندم نفسه بعد عودته من عمله, ارتدى البدلة المفضلة لديه, ولم يضع ربطة العنق المعتادة, أراد ان يكون هناك بعض من الأناقة فأضاف ما يعرف ب" الببيون" وذهب ليلتقيها.. سبقها إلى المكان وكانت قد دعته إلى حفل يقيمه أحد زملائها في العمل وأرادت ان يرافقها هناك, ذهب ولم يكن يعرف أي شخص بالمكان, انتظرها قليلًا ثم أزعجه الجو العام فخرج لينتظرها بالخارج, على الرصيف المقابل.. مرت ساعتين ولم تأتِ.. عاد إلى منزله, حائرًا وقلقًا, حزينًا ومتسائلًا.. هل هي بخير؟ هل من الممكن أن تكون ترددت مرة أخرى؟ لماذا لم تسألني أن اقابلها ونذهب سويًا؟ أقابلها؟ أين؟ نعم! بيتها! بيتها! تبًا لي.. لماذا لم أذهب إلى هناك؟ .. هكذا صاح بصوت مسموع بعد أن كان يفكر في هدوء.. جمع مفاتيحه وإغلاق الانوار لم يتطلبوا منه ذلك التركيز والوقت المعتادين, لم يبعد بيتها عنه كثيرًا.. عندما وصل هناك ف إذا بالانوار مضاءة, اطمأن انها بالداخل, هدأت بداخله افكار أن يكون حدث لها مكروه وهي في طريقها لمكان لقائهما, اجتاحت مشاعره إرادة قوتها لا تضاهَى.. أن يتواجد بالداخل! .. ربما كانت مريضة, أو حزينة, ربما هناك شيء ما.. بالتأكيد هناك شيء ما; وقف لساعة من الزمن يفكر وينظر بخيبة أمل إلى النافذة.. ف إذا بظلها يظهر على الحائط.. والانوار تنطفئ.. هدأ قليلًا وعاد لمنزله ثم نام بعد تفكير عميق...
سِتـــار

المشهد السادس
بعد شهر لم يتقابلا فيه قط.. كان يسير في شارع مجاور للحانة التي عادة ما ترتادها هي, حدث ما لم يتوقعه أبدًا.. إذا بيد تربت على كتفه, سؤال يفاجئه قبل أن ينطق بأي حرف.. كيف تسللت إلى قلبي بهذا الشكل؟ ف إذا به يوشك أن يجيب فتضع أصابعها على شفتيه وتقل له : "اصمت.. لا تبتعد.. ولا تقترب! فقط ابقَ كما أنت.. قتلني الفضول لأسلك هذا لا يعني أنني أرفض وجودك.." .. لثاني مرة تستمع لنفس الكلمة.. قالها لها مع ارتفاع صوت الموسيقى التي تنبعث من الحانة المجاورة, يده ممتدة إليها ونفس الكلمات ترتسم على ابتسامته الساحرة بالنسبة لها: "تسمحي لي؟" امتدت يديها لتتشابك مع يديه في حركة لم تستغرق جزءًا من الثانية, لم تشعر هي بنفسها.. أراد أن يرقص معها..
 سِتـــار

Thursday 12 April 2012

كلمات


افترقنا قبل أن نتلاقى.. وتلاقينا في عالم بعيد..
عالم لا يصافح فيه سكانه بعضهم البعض بالأيدي.. ولا بالأحضان ولا القبلات.. 
عالم تلاقت فيه مسميات لا نعلمها.. ربما أفكار وربما أرواح.. 
ربما ابتسامة رُسِمت بدون أدنى قصد.. وربما دموع تقاسمناها سويًا قبل أن نلتقي..
ربما حياة أخرى عشتها في خيالي للحظات قصيرة..
ربما العالم الاخر الذي أكتب فيه الكلمات التي لا ادرك كل معانيها لكنها تقتلني في كتابتها.. 
لم نلتقي.. لا! اكاد اجزم أننا التقينا.. والتقينا منذ فترة كبيرة.. وظللنا نلتقي يوميًا أيضًا.. 
هل رسمتُكِ في خيالي قبل أن أراكِ؟ أم كنتي تحيطين بي بدون علمي..؟ 
لم أحب التفكير كثيرا في "كيف التقينا, ومتى وأين" .. 
لكن ما أنا فيه الآن يجبرني على ذلك.. من أين أتيتي؟ وكيف أتيتي؟
والسؤال الأهم والأكثر تعقيدًا بالنسبة لي.. متى أتيتي؟ 
مشهد سينمائي يدور في رأسي.. 
تفاصيله تدور بين أمطار وموسيقى يغمران المكان.. 
وأنتي وأنا على جانبي الطريق وما بيننا ليس الطريق ولا السيارات فحسب.. 
بل مسافة تبدو سحيقة .. مسافة تدور فيها صراعات وأصوات كثيرة.. 
لا أهتم بها.. اعبر إليكي والخوف يقتلني.. 
أنظر إليكي نظرة تقول لكي لما لا تمدي لي يدَكِ.. 
ترد عيناكي إلي وتقول "لا أعلم" ويدكي اليسرى تمتد نحوي بلا إرادة منكِ.. 
نظراتُكِ ما زالت حزينة ولم تسعدي باقترابي منكِ..
لكنكِ اقتربتي بالفعل.. أصبح جسدانا شيء واحد يحتمي كل منا بالاخر من المطر.. 
جسدكِ الضئيل يختبئ تحت كتفاي.. وبعض القطرات تنساب على شعركِ بعد انزلاقها على كتفي..
تنظرين إليّ في خوف وفي نفس الوقت تطلبين الأمان.. 
صوت الموسيقى يرتفع.. ونبدأ الرقص.. 
لا تستطيعين التمييز بين القطرات التي على وجهي هل هي دموعٌ أم امطار؟ 
تنظرين نظرة إلى عيناي ثم تمسكين بي جيدًا وينساب جسمكِ بين يداي مع الموسيقى.. 
نظرة أخرى وعلى شفتاكي تساؤلات تكاد أن تخرج لكنها كثيرة وغير معلومة! 
أجيب: أحبُّكِ.. نعم أحبُّكِ
تهدأ الموسيقى وتهدأ الامطار لنمضي في الطريق الذي لا نعلم إلى أين سيذهب بنا.. 
نمضي ولا نرى نهاية الطريق.. هناك شيء بنهايته لا نعلمه..
نور أم ظلام؟ حقيقة أم سراب؟ هو علامة استفهام.. 
إجابتها تكمن في ذلك الاحساس الغامض بداخلنا.. احساس يمزج بين الألم والسعادة..
انتهت. 

Friday 30 March 2012

وقفة!


أصابعي ترتعش وأنا اكتبها, ولا أعلم من أين جمعت القوة لكتابتها..
 حتما سأخطئ كثيرا الآن وأنا اكتب..
 لا يهم, ف منذ متى لا تخطئ أيها الحقير؟ لماذا تكتب أساسًا؟
 هل نظراتها هي التي قتلتك؟
 لا ليست هي, إنها بقايا الانسان المتبقية داخلك هي التي تقتلك..
 صفعة وراء الثانية وأنت لا تفهم..
 هي ربما أعطتك رصاصة الرحمة بنظراتها..
ماذا تكتب؟ ما هذا الهراء؟ أتظنها ستسامحك إذا أريتها ما تكتبه هذا؟
ستبصق عليك.. نعم هي تُحِبُّك لكنها ستبصق عليك لأنك أذيتها..
حتى لن تضيع وقتها لتهتم بذلك.. 
فهي تعلم جيدا كيف يقتلك هذا "الانسان" الذي بداخلك.. الانسان الذي أحبته.
أما أنت؟
أنت تساوي أي حقير تحدث عنها بأي لفظ هي لا تهتم حتى لسماعه..
أي نعم.. أنت حقير!
وأقولها إليك بكل هدوء وكل صدق وليست هي لحظة غضب أو شيء من هذا القبيل..
عليك تقبل هذه الحقيقة لأنني أعرفك حق المعرفة وأعي تماما ما فعلته أنت..
بالمناسبة, هذه ليست أول مرة.. وأظنك تعلم جيدا ما أقول..
لكنك تتظاهر بأنك تعلمت من المرة السابقة..
أو ربما تدّعي النسيان.. ببساطة لأنك نكرة ولا تساوي شيئا .. لا لي ولا لها.
لا تكف أنت عن الحديث معي وتشكو لي مرارا وتكرارا من نفسك..
وأساندك أمام اصدقاءك وأحبائك المقربين.. وتساعدهم واساعدك في ذلك.. 
تهرب من مشاكلك دائما معهم.. وأتجاهل ذلك واتركك على أمل انك تنتظر اللحظة المناسبة
لكن عندما تأتي إلى هذه النقطة اسمحلي ان أوقفك هنا..
وإن لم تسمح, سأوقفك رُغمًا عنك.. أجُنِنت؟
أذيت نفسك ولم أتحرك فقط نبهتك..
 أذيت الكثيرين من حولك ولم أتحرك ونبهتك وحذرتك.. 
ثم تؤذيني أنا؟ نعم هي أنا! أنت خير من يقول ذلك إن تتذكر..
فأنت تعلم من أنا وتعلم من هي.. 
قلبها هذا الذي في يدي.. لماذا تلهو معه وانت لا تعي قيمته؟ 
لا .. لن أسمح لك بذلك.. 
لن أسمعك مرة أخرى..وقتما تستحق فعلا أن استمع اليك سأفعل.
ولن أعتذر لك.. فأنت تعلم جيدا حقيقة ما تقول.. 
اذهب ودعني أعيش. دعني أحفظها لك. 
لأنك لا تستحقها.. 
أتذكر عندما قلت أنك تخاف ربما أنها تكون "كثير عليك" ولا تستحقها؟ نعم كنت أنا من أحدثك. 
 لا تظن أنك بكلمات مثل هذه ستجعلها تغفر لك ما قلت.. لا أظنها ستغفره لك أبدا لأنك لن تدرك أن الكلمة ليست بتلك البساطة.. فأنت كائن مجوف.. سأعيش أنا وتعيش هي.. رغما عنك, ولن أتحدث أكثر من ذلك سأكتفي بالفعل. 

امضاء: أنا. 

Monday 19 March 2012

تَخَبُّطْ

الموضوع كله بدأ بحوار..حوار مع نفسه..أو مع الشبح اللي عايش جواه,حوار مع غيره.. اللي حبهم واللي كرههم, كان بيكلم ويسمع أي كائن يقابله, أو ميقابلوش, بيصدق كل اللي بيسمعه, مش ثقة في صدق الكلام.. لكن عشان كان بيدور على سبب لوجود كل شيء بيحصل حواليه, حتى لو الشيء ده كلمتين سمعهم ومتأكد انهم تأليف.. أكيد ليهم سبب, أو هدف. 

المشكلة مش في كل ده, اللي أزعجه انه كل ما يرجع آخر اليوم لعزلته ويفكر, ميلاقيش حاجة..بيلاقي فراغ, بيلاقي ولا حاجة..عالم فاضي من جوا هو نفسه مش موجود فيه, حاسس انه بيتفرج عليه من برا وبيحاول يضيف حاجات للعالم ده لكن بيفشل.. بس هو حاسس انه كان جوا قبل كده. ميعرفش.

مرحلة تانية.. حواره كان بينه وبين اشباح, لسه بيعرف ينطق, لكن بينطق كلام هو مش فاهمه, كلام ميعرفش إذا كان هو فعلا اللي بيقوله,  ولا كائن مرافقه في كل مكان بيسمع ويسجل ويكتب اللي بيشوفه وبيسمعه, ناس فاهماه وناس شايفة معنى لكلامه وهم دول سبب استمراره, لكن ناس قليلة حاولت توصل لسبب كلامه, وناس قليلين "جدا" اللي قربوا من مصدر كلامه جواه.. بس لقوا حاجز مانعهم ومخبي المصدر.. سألوه عن الحاجز ده قالهم معرفش مين اللي بناه ولا امتا اتبنى.. بس هو عارف الظروف اللي اتبنى فيها. 

مش سعيد ومش حزين, بيكره البحث عن السعادة والبحث عن الحزن, مش شايف ان حاجة منهم غاية, مفيش انسان متحكم في حاجة في دول, فقط الراحة هي الأمل الوحيد اللي بيدور عليه وتقريبا فقده كليًا, فقد الأمل مش الراحة**. 

مشاعره متباعدة جدا, بيحب اوي وبيكره أوي, بيعرف يتكلم كلام يريح غيره, بس بيتعبه هو أكتر, في نوع معين من الشخصيات بيعرف في لحظة يدخل جواهم ويدور ويبحث ويكلمهم بالكلام اللي هم مش عارفين ينطقوه, لدرجة انه تمكن من الكلام ده من غير حتى ما يدخل جواهم.. حفظهم خلاص, مش موهبة, ومتعلمهاش, ولا حتى هو فخور بـ ده, لأنه في يوم ما أذى ناس بسبب ده, وفي معظم الأيام كان بيأذي نفسه بسبب ده.

كل مقومات القوة سببتله ضعف.. صوته دايما كان واطي, لكن صوت عقله أعلى.. لكن مش مسموع! جايز يكون مش مفهوم.. أو صوت عالي لكن واصله هو بس.. مقدرش يحدد, دايما كان بيفرح ظاهريا بفهمه لمعظم الي بيحصل حواليه, وكانت مرحلة سعيدة بس مطولتش, اللي مطولش مش فهمه للي حواليه لأ هو لسه بيفهم, لكن اللي مطولش السعادة بوجود الفهم ده.

كتير اوي الناس اللي حواليه صنعوله السعادة وقدموهاله, لكنهم كانوا بيغطوا بيها هموم..مش بيقتلوها.. هو فقد الأمل في معرفة ما وراء الحواجز اللي جواه لكنه عنده لسه أمل يهدم الحواجز دي على اللي وراها.. ومش هامه يعرف لكن هامه يهدمها.. شاف الحياة في يوم رسالة تتساب في وقت من الأوقات, مجرد مالرسالة توصل صاحبها بيرتاح, في ناس رسالتها وصلت بعد ما ماتوا بكتير, وفي ناس رسالتها موصلتش واتدفنت معاهم,, 

عايش بيحاول يرسم لوحة من يوم ما ابتدى يفكر, فضل فترة كبيرة سايب اللوحة فاضية, ابتدى يلون فيها على طول.. محبش يرسم قبل ما يلون, الألوان معاني.. واحدة واحدة ابتدت تبوظ منه لكن شاف في العك اللي عكه فيها بعض المعاني اللي مكانش واخد باله منها, ابتدى يستغلها ويكمل عليها.. يمكن اشتكى ف يوم ان اللوحة ورقها مش حلو, والالوان مش بتلون حلو, لكن الألوان عادية واللوحة سليمة.. كل ماللوحة تبوظ أكتر كل ما يشوف فيها ألوان جديدة ومعاني جديدة.. بيحس ف أيام ان اللوحة دي لازم تتقطع ومتكملش.. لكن معندوش لوحة تانية يبتديها من الأول.

كل اللي مكتوب فوق ده كلمات نطقها في لحظات عزلة جديدة, لكن برضو ميعرفش مين اللي قالها, ومش فاهم معناها, ومش عايز يفهم, كتب ورق كتير زيها وقطعه ورماه, لكنه قرر يحتفظ ب دي, عشان فيها بعض الألوان..والألوان معاني. 

المشاعر اللي بيحملها لكل انسان قرأ الكلمات دي هي مشاعر شكر.. ومشاعر أسف. 

امضـــاء: مجهول. 

Saturday 10 March 2012

هي

لم يرها من قبل, ربما كثيرا ما أحس انه قد لا يراها ابدًا.
لكنه لم يريد ان يراها شكلاً.. فقد رأى كل شيء في مخيلته.. رآها بقلبِهِ. أو إن صح التعبير رأى قلبها.. ورأى كل ذلك قبل أن  يعرفها.. بمعنى أدق كان يبحث عنها.
كثيرا ما فضل الكلام وربما "استسهله" في بعض الاحيان وغالبا كان يكثر من تحليله لتفاصيل شخصيته وشخصيات من حوله..
بدأ في فترة معينة بالبعد عن كل ما هو مألوف ومحبوب لدى الكل.. كان شعور تلقائي يأتي اليه مجرد ان يشعر ان الناس تبالغ في الاعجاب بشيء ما.. ابتعد تدريجيا عن موافقة الاغلبية وبدأ يوم بعد الآخر يبالغ هو بدوره في ذلك لكنه كان يتعقل ويتوقف للحظة ليحلل مواقفه المتتالية.. 
كثرة حديثة عن الأشخاص كانت تزعجه بالنسبة له فقط, والآخرين كثير منهم من نافقه, وقليل من وافقه عن اقتناع.. 
ربط كل شيء في حياته بالمنطق وبعقله ونسى قلبه.. كاد قلبه أن يمُت بل أجزم هو في يوم من الأيام ان قلبه مات.. 
إلى أن أتت...
أتت هي ورآها وإذ فجأة شعر انهم ليسوا بأغراب.. في وقت قصير جدا تعرف عليها .. وسرعان ما فاجأته بأول طلب تطلبه منه.. طلبت منه أن يرحل.. أن يختفي من حياتها.. لكنه رفض, لم تكن بشخص جديد انضم لدائرة معارفه ولا صديقة أتت لتذهب فجأة, كان يؤمن بوجودها في الوقت الذي لم تتخيل هي وجوده. 
كثيرا ما وضع نفسه أمام كل شيء وجده فيها.. واتخذ أمام كل شيء موقف معين, لم يتخيل انها ستجمع كل تلك الصفات معا.. مشكلته التي واجهته بها عندما طلبت منه الرحيل.. أنها تجمع الصفات التي كثيرا ما استنكرها ولم يقبل وجودها أبدا.. مشكلته التي واجه بها نفسه, أنها جمعت كل الصفات التي أحبها.. جمعتهم كما رسم تلك الصفات في مخيلته بشكل لم يصدقه.. نسى كل شيء.. واختارها هي. هي فقط. 
ثم أتت لتفاجئه بصفة جديدة من الصفات التي وضعها في مخيلته.. أتت لتواجهه بكل الصفات التي كرهها طوال حياته ولتصارحه بوجود تلك الصفات فيها.. وطلبت الرحيل مرة أخرى.. ليعش لحظة عجز فيها عقله الذي كثيرا ما سانده امام اكثر المواقف التي عادة ما ينتصر فيها القلب.. أتى ليعجز في تلك اللحظة لأنه ظن الكفتين متساويتين..ف أفسح الطريق لقلبه أن يختار.. وبالطبع اختارها هي. هي كما هي. 

دق قلبه تجاهها.. أحَبَّها.

Wednesday 22 February 2012

لحظة تأمل..

احنا فين؟ 

ناس كتير عايشة بتدور على حاجة
وناس سايبة الحياة تاخدها تلطش فيها حسب ظروفها
ناس شايفة انها زي ما تيجي تيجي
ناس حابة تخبط في كل موجة تقابلها وتصدها وتقولها لأ
ناس مؤمنة ان الموت معاده مكتوب ميعرفوش الخوف لأن الخوف مش هيحميهم من حاجة
ناس بتخاف عشان توصل لحاجة في حياتها على أمل ان ده يفيد غيرهم
ناس بتحب وبتدور على حب اللي حواليهم
ناس بتوهب حياتها لغيرها.. بيستمدوا الرغبة في الحياة من رسمهم لابتسامة على وش غيرهم
وناس بتدوس على قلبها وقلب غيرها وشايفين ان اللي هما شايفينه صح هيحصل غصب عن اي حد
وناس .. وناس .. وناس 

انت مين في دول؟
هل وانت مكمل في حياتك وقفت للحظة وفكرت؟
فكرت ايه اللي وصلك هنا؟ 
ولا فكرت انت ماشي رايح لفين؟
هتعمل ايه عشان تتقدم خطوة كمان؟
فكرت انت ماشي لقدام ولا بترجع لـ ورا؟ 

للأسف في ناس مننا مبتقفش مع نفسها للحظة وتفكر ومكملين على طول وبيحللوا لنفسهم أي حاجة.. لو حصلهم موقف خبطهم في حيطة يقولوا قدرنا كده ولو وقعوا من حافة جبل يقولوا احنا طايرين.. ممكن يكونوا متفائلين لكن تفاؤلهم ممكن يوقعهم في مشاكل أكتر من مرة بدون ما يتعلموا..

ناس تانية بتفكر بواقعية وبيحبوا يدققوا في التفاصيل المهمة اللي ممكن محدش ياخد باله منها, بيهتموا بتحليل وفهم أي مشكلة يتعرضولها ويتنبؤوا بحدوثها تاني لو حصل نفس التفاصيل اللي سبقتها.. بيسموهم في مجتمعنا المتشائمين للأسف لكنهم مش مهتمين بالتسميات.. لأنهم واقعيين

ناس تالتة بتدور على الحزن والاكتئاب.. دايما شايفين الشيء الأسود في الخبر أو الحدث الفلاني.. والناس كلها فاكراهم منزعجين من اللي هما فيه, هما مستمتعين بلحظات الاكتئاب.. بتحسسهم بمعنى أي شيء يشوفوه.. هما شخصيتهم كده, مش من حق حد يحكم هما هيفشلوا في حياتهم ولا هينجحوا قبل ما ده يحصل..

ناس رابعة ودول اخر ناس متفرغة انها تتفرج عالتلات انواع اللي سبق ذكرهم وبيعلقوا ده بيعمل كده ليه وده معملش كده ليه وده كان المفروض يعمل ايه.. ماشيين في حياتهم العادية ك دراسة وعيلة وكده مبيعملوش اي حاجة مختلفة ومبيحسوش بنفسهم كل تركيزهم مع غيرهم, وبيعدي بيهم العمر وييجوا في وقت يقولوا ايه ده .. احنا كنا بنعمل ايه طول السنين اللي فاتت.. ميبقاش فاكر هو عمل ايه حتى السنة اللي فاتت لأن حياته مكانش فيها لحظات فارقة أو حاجات تستحق انه يفتكرها يعني..

طبعا اللي بيقرأ التدوينة دلوقتي هيقول ان الجملة الجاية هقول فيها مين احسن ناس في دول.. لا طبعا الفكرة دلوقتي انك تقدر تحاول تجمع الصفات الحلوة عند ده وعند ده وعند ده.. الحلوة دي مفيهاش قانون أو عُرف.. الصفات الحلوة في نظرك انت.. اللي انت مؤمن بيها وشايف ان انت مرتاح وانت كده.. حاجات مش عاجباك في نفسك وحاجات عاجباك في غيرك.. بدل ده ب ده وغير من نفسك مش عيب انك تتغير.. ممكن متتغيرش اوي زي مانت فاكر بس لو عملت حاجة ضميرك أنبك عليها.. محاولة التغيير نفسها هتخليك تفتكر ده بعدين.. وهتلاقي حاجة بتزن في ودانك ان الموضوع ده عاملك ازعاج.. لغاية ما تبتدي تتعود على ده وتتغير فعلا.. مش لازم بعد يوم او اتنين او اسبوع او اتنين ممكن بعد سنين تتغير.. أهم حاجة انك تكون بتقف للحظة مع نفسك وتفكر..

دور على نفسك

هتلاقيها في يوم من الايام