Sunday 26 August 2012

تجَرُّد

تقف أمام مرآتها، في الظلام.. عارية تماما..
لا يوجد سوى ضوء خافت متسرب من الشرفة يجعلها ترى طيفا في المرآة يدل على وجودها..
لا ترى سوى انحناءات جسمها التي ربما تعبر عن أنوثتها.. وربما..
ربما تعبر عن جزء من آلامها..
تقف شاردة.. متسائلة.. 
"هل هذا هو عالمي؟
أم أنني أنا عالم أولئك البشر؟
هل أنا ضيفة هنا؟
هل سأترك المكان وفيه شيء مني أم سترحل ذكراي برحيلي؟
هل أنا هنا لأحزن وأتألم؟
هل هناك سعادة كاملة في مكان ما؟ 
هل سعادتي... موجودة ولم أجدها؟
أريد أن أجدها..
أريد أن أجدني."

 ثم تحتضن نفسها.. وضع الجنين.. تترك آلامها بعيدا وتتجرد من كل ما يقيدها. لتتأمل اللا شيء. آملة أن تجد شيئًا.. تتلهف عليه.. فهي فقدت الاهتمام بكل شيء.. لم تعد هناك أشياءً تجذب انتباهها وتثير لهفتها لهذه الدرجة.. كل شيء أصبح متشابه..
وكل شيء جميل.. يأتي ليذهب. 

 ربما تصل إلى ما تبحث عنه. وربما هي فقط.. تأخذ قسطا من الراحة في عزلتها عن هذا العالم القميء. عزلتها بداخلها.
وكأنما ابتلعتها روحها منذ فترةٍ ليست بقليلة.

Friday 24 August 2012

جِنيـــن

 ببساطة  هي جريمة ذهنية عبر الزمن.. لما نسمع إسم فلسطين  والوضع الحالي  يبقى متقبل أو مفيش اهتمام أصلا.. مش بنتكلم عن الإنفعال أو التفاعل مع الأخبار لأن ده طبيعي يقل بحكم انشغالنا بقضايا بلادنا أولاً .. لكن إن القضية تموت من قلوبنا ده اللي يخوف.... فلسطين ليست مجرد بلد عربي محتل.. رصاص الاحتلال ميموتش شهيد حي عن ربه.. وكل رصاصة بتحيي قلبا جديدا.. مش شرط يكون قلب فلسطيني.. قلب يؤمن بالقضية وتترسخ في ذهنه.. هي مش مستنية مننا تضامن أو تعاطف ظاهري لأن ده كل اللي فلسطين حصلت عليه من العرب منذ زمن.. إحنا اللي محتاجين من فلسطين، نستمد قوتنا، ونسترد كرامتنا، ونستعد بهمتنا.. لأن قضيتنا.. عقيدتنا

جنين!


شمال الضفة الغربية .. محافظة كبيرة تابعة للسطلة الفلسطينية عدد سكانها قرب النص مليون نسمة و كانت و مازالت سبب في أرق المحتل الصهيوني

ليه؟
في قرار تقسيم فلسطين اللي اتوقع في 29 نوفمبر 1947 كانت جنين من ضمن المدن التابعة للسلطة الفلسطينية بالتالي لما قامت حرب 1948 لجألها مواطنين من اللي مدنهم اتضربت على اعتبار ان جيش الاحتلال مش حيضربهم فيها؛ لكن الطرف العربي بس هو اللي التزم بمناق التقسيم و دخلت قوات اسرائيلية جنين مطاردة الأهالي مقتحمة الأحياء السكنية و مبقاش من القوات المدافعة الا بعض الجيوب.  


معركة جنين
وصل قوات من الجيش العراقي يوم 3 يونيو 1948 مع القليل من القوات الأردنية و متطوعين فلسطينين للمدينة. اتقسمت القوات دي لفريق يهجم من الامام و فريق من الخلف يباغت العدو و نجحوا فـ كده. و في اليوم التالي طردوا القوات الاسرائيلية من الأحياء السكنية . المعركة كانت انجاز كبير و نصر للمدينة و انقاذ للأهالي. 


بعد انسحاب القوات العراقية و نهاية الحرب حصلت خساير بسيطة في الأرض لصالح اسرائيل لكن ظلت جنين تابعة للسلطة " الأردنية فترة من 1951 لحد النكسة احتلتها اسرائيل و فضلت تحت سلطتهم إلي 1995 لما اتشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية كواحدة من نتايج اتفاقية اوسلو و أصبحت جنين تابعة لها. 

يعنى ايه مخيم؟ و ايه حكاية مخيم جنين؟
المخيم هو أرض بتأجرها الدولة المستضيفة يعيش فيها لاجئين و يتوفرلهم فيها اللوازم الأساسية للعيش .. يعني مثلاً فلسطين تستأجر من لبنان قطعة أرض تبني عليها بيوت من حجر يعيش فيها لاجئين فلسطينيين . في كمان مخيمات داخل فلسطين نفسها يعني هي الدولة المضيفة و المستضيفة زي مخيم جنين اللي هو أكبر مخيم في الضفة الغربية و معظم سكانه من حيفا . و بما انه الأكبر استهدفته اسرائيل سنة 2002 و حصل فيه مجزرة و قتل عشوائي دام 12 يوم وقع فيه قتلى اسرائيليين و شهداء فلسطينيين! 
مخيم جنين.

ومن وحي المكان; تاريخ كتبه الزمان..
 يومًا ستكون جنين لأهلها أمان..
 ويومًا ستترك فلسطين للعالم كله معنى كلمة..
إنســان.

اعرفوا ... المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

العمل ده قام بيه فريق من أربع أشخاص. معرفة أسمائهم مش مهم؛ يهمهم فقط أن تعم الفائدة.


Friday 17 August 2012

الطنطورة


ببساطة  هي جريمة ذهنية عبر الزمن.. لما نسمع إسم فلسطين  والوضع الحالي  يبقى متقبل أو مفيش اهتمام أصلا.. مش بنتكلم عن الإنفعال أو التفاعل مع الأخبار لأن ده طبيعي يقل بحكم انشغالنا بقضايا بلادنا أولاً .. لكن إن القضية تموت من قلوبنا ده اللي يخوف.... فلسطين ليست مجرد بلد عربي محتل.. رصاص الاحتلال ميموتش شهيد حي عن ربه.. وكل رصاصة بتحيي قلبا جديدا.. مش شرط يكون قلب فلسطيني.. قلب يؤمن بالقضية وتترسخ في ذهنه.. هي مش مستنية مننا تضامن أو تعاطف ظاهري لأن ده كل اللي فلسطين حصلت عليه من العرب منذ زمن.. إحنا اللي محتاجين من فلسطين، نستمد قوتنا، ونسترد كرامتنا، ونستعد بهمتنا.. لأن قضيتنا.. عقيدتنا. 


ايه هي  الطنطورة؟

الطنطورة هي قرية فلسطينية تقع إلي الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها حوالي 24 كم
فلسطين حصل فيها قرابة ال 80 مجزرة بعد سنة 1948 بهدف التهجير و الابادة للسكان .. الطنطورة صاحبة أحد أجمل الشواطيء في فلسطين حصل فيها واحدة من أكبر المجازر دي و أبشعها ... 


امتي؟


بعد اعلان دولة اسرائيل بأسبوع و بعد مجزرة صبرا و شاتيلا المشهورة

ليه؟

غير التهجير و الابادة؛ الطنطورة كانت مينا ممكن يوصل منه سلاح للسكان بلإضافة لقربها لمدينة مهمة زي حيفا و لأنها كانت ملتقي لخطوط القطارات

عدد الضحايا؟

حوالي 200 شخص... ...من أصل كام تعداد سكان؟ حوالي 1500 .. يعني حوالي 13% من السكان .. أغلبهم من الرجال .. و تم ترحيل الستات و الأطفال و الشيوخ في عربيات نقل قدام جثث اولادهم و ازواجهم و ابآؤهم .. أما اللي متقتلوش حفروا بإيدهم خندق عشان يرموا فيه جثث اهلهم ..

عن اللي حصل هناك علي أرض الواقع و بدل ترجمة الأرواح لأرقام ..  قرينا كذا رواية من ناجين من المذبحة ... بدون ما نتحمل روايات مفصلة مشوفناش صحابها الأصليين بنفسنا خلينا نتكلم عن النقط اللي كلهم وصفوها .. رجالة بالعشرات واقفين سامعين الرصاص و بيشوفوا اللي قبلهم بيقع مستنيين دورهم .. بيتقتلوا علي أرضهم بعد ما اتاخد منهم كل حاجة و بدون وجه حق .. بعد ما قاوموا بأبسط سلاح و أكبر همة و مفيش حاجة منعت الظلم من انه يقع ..



بنقول ده ليه دلوقتي و بعد كل السنين دي؟ أهل فلسطين مش محتاجين مننا عطف .. محتاجينا نعرف تاني ان كلنا من أهل فلسطين و إن العدو واحد و القضية واحدة  . 
اعرفوا ... المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

شكراً رضوى عاشور .... الطنطورية هي اللي أشعلت فتيل كل التفكير و التحضير ده 



العمل ده قام بيه فريق من أربع أشخاص. معرفة أسمائهم مش مهم؛ يهمهم فقط أن تعم الفائدة. 

Saturday 11 August 2012

البلياتشو

كنت خايف من اليوم ده .. 
وخوفي طلع في محلّه .. وإيه الجديد.. ده المعتاد 


أكتر يوم اتوجعت فيه ف حياتي. 

Yeah, Happy birthday to me.