Thursday 1 December 2011

عندما تفقد الأمل ..

توقفت بالسيارة  في الصف الثاني وضغطت زر الانتظار .. وعيني في المرآة اليسرى التي بجانبي.. تذهب وتأتي مع البشر.. هدوء يكتسح المكان لكن هناك صراع على مسافة اقرب الي من تلك المرآة.. ابحث عن مصدر الازعاج اجده بين اذني .. انه بداخلي يتراوح بين قلبي وعقلي .. تساؤلات كثيرة تأتي وتذهب مع كل شخص يمر امامي.. لا تتعلق بهم بل هي خاصة بي انا.. اذا حاولت التدقيق في مفردات كل سؤال منهم لن استطيع لكني اكاد اعلم عم تدور هذه التساؤلات..

حياة طويلة متكونة من عدة محاولات من البحث .. عن ماذا نبحث؟ .. أنبحث عن نجاح؟ ام مجرد وسيلة للحصول على المال؟.. انبحث عن رضا الله ليس الا؟ ام نبحث عن توصيل رحلتنا للتقرب من الله والتلذذ بحلاوة الايمان لكي يلحق بنا من يأتي بعدنا؟.. نبحث عن تحقيق لمبدأ او فكرة تترسخ في اذهان الاجيال؟ ام نبحث عن تحقيق مناصب ومكاسب دنيوية راحلة مع رحيلنا؟.. هل نبحث عن الوصول للسعادة ام نسعى لنكون نحن مسببي السعادة لغيرنا؟

ام رحلة البحث تطول وتطول ويكون اساسها التي قامت عليه هي اننا نبحث عن انفسنا؟ اين نجدها؟ ومتى؟ ليست هناك حقيقة مطلقة لكي يجدها كل منا ونتفق عليها وينتهى الامر.. فكل منا له عالمه.. وله تساؤلاته وله مقاييس للنجاح مختلفة عن غيره.. ولكن الحقيقة الغامضة التي نعيش مهما نعيش نبحث عنها.. اهي الموت؟ كثير رأيتهم يرون الهدف الاسمى في هذه الحياة ان تموت وذكراك تحيا بين الناس بالخير .. اتفق معهم بشكل نسبي ولكن استعلم ان ذكراك ستحيا؟؟

 ايام تمضي وتمر والحزن يوسع رقعته بداخلي كثقب اسود يمتص مني الحياة, انعزل داخل قوقعتي التي اظنها امنة اكثر فأكثر, فتمضي الوحدة مبتلعة وجودي اكثر فأكثر..

تساؤلات قد يرى الكثيرون ان ليس لها داعي.. وقد تكون ليس لها داعي .. فليعش كل منا ليحقق ما يرى انه يعيش من اجله .. ولتبقى تلك التساؤلات حتى تجد من يوقفها .. اما بإسكاتها بالقوة واما بالرد عليها..