Thursday 31 January 2013

صفد


------------
سأحدثُكمْ عنِ الذين ماتوا مرتينْ 
مرةً حين هُجِّروا
وأخرى حين أَغلقوا العينينْ
سأحدثُكمْ عْمَّنْ 
جاءَ بجسدْ ..وتركَ روحَهُ في صفدْ
------------



صفد مدينة فلسطينية جميلة ، هادئة كالزهرة التى تفترش قمم جبال الجليل الغربي في فلسطين  شامخة شموخ جبالها وتاريخها ، فهي المدينة الفلسطينية التي تقع في الزاوية الشمالية الشرقية لفلسطين ، تطل على بحيرة طبرية الواقعة جنوب شرق المدينة ، وبحيرة الحولة (التي جففها المحتلون) شمال شرقها ، ولاتنسى ان ترمي بنسماتها العليلة على غربها ، حيث ترشيحا وعكا وغيرهما من ذرات تراب فلسطين الغالية
. معركة صفد


بدأت صفد تستأثر باهتمام القيادة نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام، ولكونها قلعة الجليل وعقدة مواصلاته المشرفة على عقد مواصلات أخرى في الشرق والغرب، فكانت بالنسبة إلى العدو مشرفة بموقعها وبجبل كنعان الملاصق لها على سهل الحولة والمستعمرات القريبة كالجاعونة، ومتحكمة بطريق طبرياالحولة، ومسيطرة بحكم الارتفاع على كافة ما حولها من المناطق.

فقد كانت المدينة منقسمة إلى قسمين: الحي العربي إلى الشرق والحي اليهودي إلى الغرب، وكان جبل كنعان مشرفاً على الحيين معاً إلى جهة الشمال، وكانت القلعة تفصل في جزء من المدينة الحيين عن بعضهما بعضا، وكان يقع على سفح جبل كنعان من الجهة الجنوبية، أي ما بينه وبين الحي العربي من المدينة.

وتوالت المجازر الصهيونية لتطال القرى المحيطة بصفد واحتلت صفد في 10 أيار عام1948

وسقط في ذلك اليوم 99شهيداً رفضوا الاستسلام وبقوا رابضين في القلعة يقاتلون حتى استشهدوا
صفد اليوم مدينة يهودية بالكامل حيث لا يوجد فيها أي عربي بعد أن قتل العديد منهم وشرد الباقي إلى أنحاء العالم.


اذا كانت فلسطين جنه من جنات الله في الارض فان صفد شجره من اشجار هذه الجنه فكيف لنا ان نتحمل ان نري صفد في يد اعداء الله و اعداء الارض و الإنسانيه و الشعوب و اهلها خارجها مشردين و مهجرين.

فهل تستطيع الاجيال حاضراً ومستقبلاً ان تلقن الاحتلال درساً لا ينسوه الي يوم الدين و نسترد ارضنا الطاهره لتبقي قلعه مدينتنا صامده رغم ما فعله بها الزمن والاحتلال من هدم وتخريب؟

Monday 14 January 2013

غُربة


يقولون أن الحُبّ هو الحياة.. 
يقولون أن الحياة بلا حب ليست حياة.. 
قلتُ لكِ يومًا أنّ حُبَّكِ هو في نظريَ الحياة.. 
لكن لا. 

دعيني أتغاضى عمّا قلت.. 
فتلك الحياة القاسية.. العسيرة.. لا تساويكِ في شيء. 
ف أنتِ أسمى من مجردِ حياة.. 
وحُبُّنا.. إن ضاع يومًا سيكون بسبب قسوةِ الحياة.. 
وإن بقى.. سيبقى رُغمًا عن الحياة. 
أخافُ تلكَ الحياة وتلك الأقدارُ الحمقاء التي يضعونها في الحسبان. 
أ إن كانت الحياةُ مثلَ الحُب.. أما كانت تصيرُ أسمى كثيرًا وأجملُ من هكذا؟ 
ألا لعنة تحلُّ بالمسافات التي بيننا ف تزيلها تمامًا وأجدني بجانبكِ.. 
أضمّ تلك الخصلات المتفرقة الباحثة عن مكان تستند إليه.. 
أو.. مطارٌ تستقرُّ فيه أنفاسكِ المتلاحقة.. 
مكانٌ واحد.. محددٌّ
مكان كُتِبَ بِسمها..
مكانٌ.. قدّرت تلك الحياة القاسية أن يكونَ خاصًا بها. 
اشتقتُ لكِ. 

أيّ شيء بهذه الدنيا يستحق أن يمنعني عن تلبية نداءِكِ؟ 
أيّ شيء بهذه الدنيا يستحق أن يمنعني عنكِ..؟ 
لا شيء.. 

يا من جعلتني أتذوق لوعة التغربِّ عن الوطن.. 
فالتغربُّ عنكِ.. 
يُعَذِّبُنِي.. 
فأنتِ في واقعِ الأمرِ وطنِي.. وأنتِ الآن منفاي. 


Monday 31 December 2012

لقاءٌ افتراضيّ.

سعادةٌ .. 
ابتسامةٌ مختبئةٌ في أعمق بقاع العشق.. 
اشتياق تزيده المسافات.. 
لهفةٌ لتفاصيل صغيرة تجتمعُ في لقاء.. 
عطشٌ للحظاتٍ لا نبحث فيها عن سبب لسعادتنا.. 
فقط.. 
لأننا لا نعلمه فقط.. ولكننا نؤمنُ بهِ.. أصبح جزءًا لا ينفصل عنّا. 
أصبح إيمانًا.. له نقطتي بداية.. وليس له نهاية.. 
نقطة في روحي.. ونقطة في روحها.. 
نقطتان اجتمعت بينهما آلاف الترانيم, والصلوات.. 
إيمانٌ يخترقُ الأجساد ويجمع الأرواح ببعضهما البعض..
إنه الحُب..
قالت له: كل عامٍ وأنا حرمُك.. 
قال لها: كل عامٍ وأنا رجُلكِ. 


Friday 19 October 2012

حيفا ..



سَمراء وَكُحلٌ أَسْوَد
عَيْناها قِداسُ المَعبّد
خَداها رُمانٌ بَلْ أَشْهَى
عَسلٌ بَلْ أنْقى
الصُبْحُ النًدِي
الُأُفُقُ البَنَفسَجِي
الشْالُ ألعَسْجَدِي
هَلْ مِنْكم من يَعرفُ حَيْفا؟


حيفا هى من اهم واكبر المدن الفلسطينية المحتلة, فقد وهبها الله موقع متميز على جبل الكرمل وشواطئه واصبحت نقطة الأتصال بين البر والبحر والسعهل والجبل والشمال والجنوب .
وهى ذات اهمية تجارية وثقافية وعسكرية على مر تاريخها لذلك اصبحت مطمع للإستعمار بداية من الغزو الصليبى إلى الإحتلال الصهيونى.

الاحتلال

تبدأ الاحداث من سنه 1918 حينما اصبحت فلسطين تابعة للإنتداب البريطانى ومن هنا بدأت المؤامرات من اجل إقامة دولة لليهود على ارض فلسطين وقامت بريطانيا بتشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين وإقامة المستوطنات لهم حتى وصل عدد المستوطنات اليهودية في قضاء حيفا لوحده في العهد البريطاني حوالي 62 مستوطنة
تيقنت القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية أن تصفيه مدينتي يافا وحيفا هو السبيل لإقامة المشروع الصهيونى وان بقائهم فى يد العرب يمثل خطر كبير على إقامة الدولة الصهيونية
وبتاريخ 21-4-1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا وكان هذا الإعلان إشارة  للقوات الصهيونية لبدء خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت


كانت حيفا من أهم المراكز الثقافية الفلسطينية قبل النكبة عام 1948، وانتشرت فيها الجمعيات والأندية والمهرجانات واللقاءات الفكرية ,فكبار السن من مدينة حيفا لا ينسوا ابدا مسارحها التى وقف عليها عميد المسرح العربي يوسف وهبي مع فرقة "رمسيس" على خشبة مسرح "عين دو"..
وكانت عامرة بال حفلات غنائية لفريد الأطرش وأسمهان وصباح حضرها آلاف المعجبين الفلسطينيين وكما غنت ايضاً على مسارحها أم كلثوم، التي نالت لقب " كوكب الشرق" من فلسطين وفي مدينة حيفا بالذات عندما غنَّت على خشبة مسرح "الانشراح" المشهور في حيفا.





اعرفوا ..., المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

Monday 3 September 2012

الغيوم ربما تصنع السعادة


صوت خافت اخترق نافذتها المغلقة.. 
صوت أيقظها من النوم.. نعم هو الصوت الذي تعشقه.. 
استيقظت لتتأكد أنه هو..
وكلما اقتربت من النافذة زاد احساسها أنه هو.. 
وبالفعل كان هو في انتظارها وينادي لها..
لا هو ليس حبيبها وإنما هو العشق الأبدي لها منذ أن وجدت في هذه الدنيا..
..... المـطر!

تطلعت إلى المرآة فوجدت شكلها ليس لائق بالمرة.. 
لم تكترث وارتدت فستانها المفضل وانطلقت مسرعة نحو الباب.. 
كان نور الصباح ما زال في بدايته.. 
أمها شعرت بخطواتها وهي في اتجاهها للخروج من المنزل.. 
لكنها تعرف قمة سعادتها بما هي ذاهبة إليه.
ها قد حل الشتاء وها هي أول مرة تأتي أمطار هذا الشتاء.. 
ف جعلت دقات خطواتها تعزف لحنا هادئا مع صوت المطر.. 
وصلت.. وجدت كل من بالشارع يسرع بالاختباء في الظل حتى لا يبتل..
هي أول أمطار هذا الموسم والجميع لم يتوقع فالكل مهرول في الشارع وهي تسير عكس اتجاههم.. إلى منتصف الشارع بالضبط.. 
لترسم أحد المشاهد التي تصف حياتها في لوحة جميلة.. 
أرض صلبة تتمكن من الوقوف عليها بثبات.. تشعرها بالأمان..
تمتلك قدرة على التمايل والرقص بدون أي لحن.. 
ف أحلامها أجمل لحن.. وحياتها ترسم السعادة في أنغام متفرقة..
خائفة؟ نعم هي خائفة لكنها تخاف من أشياء تستدعي الخوف.. 
تخاف من أن تدمر حياتها أشياء خارج إرادتها.. لكنها واثقة من أنها تحكم السيطرة على سعادتها.. بالضبط كما المطر.. ف هي تخاف ان يزداد فيغمر الشارع ولا تستطيع الوقوف من جديد فيه.. 
تحبه؟ نعم تعشقه.. 
تعيش سعيدة لا تتوقف حياتها عند غيابه.. لأن مفتاح سعادتها..
قلبها هي. المطر هذا أم حبيبها؟ لا يهم.. فالمهم وجود طاقة الحب تلك ووجود مهارتها في جعلها دائما طاقة سعادة. 
هي لا تفكر كثيرا.. 
تبحث عن ما يسعدها وتريده وتذهب إليه عندما ترى أطرافه..
وتترك كل ما يحزنها بدون أدنى اهتمام له.. أو تحزن له لكن لا تترك الحزن يتمكن منها..
ف هي حياة واحدة.. ستترك فيها بصمة سعادة كبيرة على عيون كل الغرباء والأصدقاء الذين رأوها دائما.. 
سعيدة.

Sunday 26 August 2012

تجَرُّد

تقف أمام مرآتها، في الظلام.. عارية تماما..
لا يوجد سوى ضوء خافت متسرب من الشرفة يجعلها ترى طيفا في المرآة يدل على وجودها..
لا ترى سوى انحناءات جسمها التي ربما تعبر عن أنوثتها.. وربما..
ربما تعبر عن جزء من آلامها..
تقف شاردة.. متسائلة.. 
"هل هذا هو عالمي؟
أم أنني أنا عالم أولئك البشر؟
هل أنا ضيفة هنا؟
هل سأترك المكان وفيه شيء مني أم سترحل ذكراي برحيلي؟
هل أنا هنا لأحزن وأتألم؟
هل هناك سعادة كاملة في مكان ما؟ 
هل سعادتي... موجودة ولم أجدها؟
أريد أن أجدها..
أريد أن أجدني."

 ثم تحتضن نفسها.. وضع الجنين.. تترك آلامها بعيدا وتتجرد من كل ما يقيدها. لتتأمل اللا شيء. آملة أن تجد شيئًا.. تتلهف عليه.. فهي فقدت الاهتمام بكل شيء.. لم تعد هناك أشياءً تجذب انتباهها وتثير لهفتها لهذه الدرجة.. كل شيء أصبح متشابه..
وكل شيء جميل.. يأتي ليذهب. 

 ربما تصل إلى ما تبحث عنه. وربما هي فقط.. تأخذ قسطا من الراحة في عزلتها عن هذا العالم القميء. عزلتها بداخلها.
وكأنما ابتلعتها روحها منذ فترةٍ ليست بقليلة.

Friday 24 August 2012

جِنيـــن

 ببساطة  هي جريمة ذهنية عبر الزمن.. لما نسمع إسم فلسطين  والوضع الحالي  يبقى متقبل أو مفيش اهتمام أصلا.. مش بنتكلم عن الإنفعال أو التفاعل مع الأخبار لأن ده طبيعي يقل بحكم انشغالنا بقضايا بلادنا أولاً .. لكن إن القضية تموت من قلوبنا ده اللي يخوف.... فلسطين ليست مجرد بلد عربي محتل.. رصاص الاحتلال ميموتش شهيد حي عن ربه.. وكل رصاصة بتحيي قلبا جديدا.. مش شرط يكون قلب فلسطيني.. قلب يؤمن بالقضية وتترسخ في ذهنه.. هي مش مستنية مننا تضامن أو تعاطف ظاهري لأن ده كل اللي فلسطين حصلت عليه من العرب منذ زمن.. إحنا اللي محتاجين من فلسطين، نستمد قوتنا، ونسترد كرامتنا، ونستعد بهمتنا.. لأن قضيتنا.. عقيدتنا

جنين!


شمال الضفة الغربية .. محافظة كبيرة تابعة للسطلة الفلسطينية عدد سكانها قرب النص مليون نسمة و كانت و مازالت سبب في أرق المحتل الصهيوني

ليه؟
في قرار تقسيم فلسطين اللي اتوقع في 29 نوفمبر 1947 كانت جنين من ضمن المدن التابعة للسلطة الفلسطينية بالتالي لما قامت حرب 1948 لجألها مواطنين من اللي مدنهم اتضربت على اعتبار ان جيش الاحتلال مش حيضربهم فيها؛ لكن الطرف العربي بس هو اللي التزم بمناق التقسيم و دخلت قوات اسرائيلية جنين مطاردة الأهالي مقتحمة الأحياء السكنية و مبقاش من القوات المدافعة الا بعض الجيوب.  


معركة جنين
وصل قوات من الجيش العراقي يوم 3 يونيو 1948 مع القليل من القوات الأردنية و متطوعين فلسطينين للمدينة. اتقسمت القوات دي لفريق يهجم من الامام و فريق من الخلف يباغت العدو و نجحوا فـ كده. و في اليوم التالي طردوا القوات الاسرائيلية من الأحياء السكنية . المعركة كانت انجاز كبير و نصر للمدينة و انقاذ للأهالي. 


بعد انسحاب القوات العراقية و نهاية الحرب حصلت خساير بسيطة في الأرض لصالح اسرائيل لكن ظلت جنين تابعة للسلطة " الأردنية فترة من 1951 لحد النكسة احتلتها اسرائيل و فضلت تحت سلطتهم إلي 1995 لما اتشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية كواحدة من نتايج اتفاقية اوسلو و أصبحت جنين تابعة لها. 

يعنى ايه مخيم؟ و ايه حكاية مخيم جنين؟
المخيم هو أرض بتأجرها الدولة المستضيفة يعيش فيها لاجئين و يتوفرلهم فيها اللوازم الأساسية للعيش .. يعني مثلاً فلسطين تستأجر من لبنان قطعة أرض تبني عليها بيوت من حجر يعيش فيها لاجئين فلسطينيين . في كمان مخيمات داخل فلسطين نفسها يعني هي الدولة المضيفة و المستضيفة زي مخيم جنين اللي هو أكبر مخيم في الضفة الغربية و معظم سكانه من حيفا . و بما انه الأكبر استهدفته اسرائيل سنة 2002 و حصل فيه مجزرة و قتل عشوائي دام 12 يوم وقع فيه قتلى اسرائيليين و شهداء فلسطينيين! 
مخيم جنين.

ومن وحي المكان; تاريخ كتبه الزمان..
 يومًا ستكون جنين لأهلها أمان..
 ويومًا ستترك فلسطين للعالم كله معنى كلمة..
إنســان.

اعرفوا ... المعرفة أول خطوات الاستطاعة.

العمل ده قام بيه فريق من أربع أشخاص. معرفة أسمائهم مش مهم؛ يهمهم فقط أن تعم الفائدة.