أصابعي ترتعش وأنا اكتبها, ولا أعلم من أين جمعت القوة لكتابتها..
حتما سأخطئ كثيرا الآن وأنا اكتب..
لا يهم, ف منذ متى لا تخطئ أيها الحقير؟ لماذا تكتب أساسًا؟
هل نظراتها هي التي قتلتك؟
لا ليست هي, إنها بقايا الانسان المتبقية داخلك هي التي تقتلك..
صفعة وراء الثانية وأنت لا تفهم..
هي ربما أعطتك رصاصة الرحمة بنظراتها..
ماذا تكتب؟ ما هذا الهراء؟ أتظنها ستسامحك إذا أريتها ما تكتبه هذا؟
ستبصق عليك.. نعم هي تُحِبُّك لكنها ستبصق عليك لأنك أذيتها..
حتى لن تضيع وقتها لتهتم بذلك..
فهي تعلم جيدا كيف يقتلك هذا "الانسان" الذي بداخلك.. الانسان الذي أحبته.
أما أنت؟
أنت تساوي أي حقير تحدث عنها بأي لفظ هي لا تهتم حتى لسماعه..
أي نعم.. أنت حقير!
وأقولها إليك بكل هدوء وكل صدق وليست هي لحظة غضب أو شيء من هذا القبيل..
عليك تقبل هذه الحقيقة لأنني أعرفك حق المعرفة وأعي تماما ما فعلته أنت..
بالمناسبة, هذه ليست أول مرة.. وأظنك تعلم جيدا ما أقول..
لكنك تتظاهر بأنك تعلمت من المرة السابقة..
أو ربما تدّعي النسيان.. ببساطة لأنك نكرة ولا تساوي شيئا .. لا لي ولا لها.
لا تكف أنت عن الحديث معي وتشكو لي مرارا وتكرارا من نفسك..
وأساندك أمام اصدقاءك وأحبائك المقربين.. وتساعدهم واساعدك في ذلك..
تهرب من مشاكلك دائما معهم.. وأتجاهل ذلك واتركك على أمل انك تنتظر اللحظة المناسبة
لكن عندما تأتي إلى هذه النقطة اسمحلي ان أوقفك هنا..
وإن لم تسمح, سأوقفك رُغمًا عنك.. أجُنِنت؟
أذيت نفسك ولم أتحرك فقط نبهتك..
أذيت الكثيرين من حولك ولم أتحرك ونبهتك وحذرتك..
ثم تؤذيني أنا؟ نعم هي أنا! أنت خير من يقول ذلك إن تتذكر..
فأنت تعلم من أنا وتعلم من هي..
قلبها هذا الذي في يدي.. لماذا تلهو معه وانت لا تعي قيمته؟
لا .. لن أسمح لك بذلك..
لن أسمعك مرة أخرى..وقتما تستحق فعلا أن استمع اليك سأفعل.
ولن أعتذر لك.. فأنت تعلم جيدا حقيقة ما تقول..
اذهب ودعني أعيش. دعني أحفظها لك.
لأنك لا تستحقها..
أتذكر عندما قلت أنك تخاف ربما أنها تكون "كثير عليك" ولا تستحقها؟ نعم كنت أنا من أحدثك.
لا تظن أنك بكلمات مثل هذه ستجعلها تغفر لك ما قلت.. لا أظنها ستغفره لك أبدا لأنك لن تدرك أن الكلمة ليست بتلك البساطة.. فأنت كائن مجوف.. سأعيش أنا وتعيش هي.. رغما عنك, ولن أتحدث أكثر من ذلك سأكتفي بالفعل.
امضاء: أنا.